
نتحدث اليوم عن شروط الإحرام للنساء خلال تأدية مناسك العمرة، حيث أن العُمرة والحج فرض نستطيع من خلالها الذهاب إلى المقدسّات الإسلامية رؤية مسجد نبينا وحبينا مُحمد (صل الله عليه وسلم)، وعلينا أن نقيم فرائض الله وسنن نبيّه بطريقة صحيحة، وسنتعرف من خلال هذا الموقع “كبريت نيوز” عبر مقالنا هذا على كل ذلك وسنوافيكم التفاصيل في السطور التالية.
شروط الإحرام للنساء في الإسلام
إن شروط الإحرام للنساء وفقًا لما جاء في تعاليم ديننا الإسلامي هي أمر لا نقاش فيه حتى تكون المناسك صحيحة وتمت تأديتها بطريقة كاملة، وتتمثل هذه الشروط في كل مما يلي:
- إن أول الخطوات التي تبدأ بها المرأة لأداء العمرة هي الاغتسال والتطّهر.
- بعد ذلك تقوم بصلاة ركعتين سُنة عن نبينا رسول الله محمد “صل الله عليه وسلم”.
- ثم تقوم المعتمرة بالتلبية بأن تقول “لبيك اللهم لبيك – لبيك لا شريك لك لبيك”.
- وتستكمل “إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”، وتستمر في التلبية طوال الإحرام.
شروط طواف المسلمة في العمرة
إن الطواف هو أول نُسك من مناسك العمرة بمجرد دخولها إلى المسجد الحرام بقدمها اليُمنى، ثم تتوجه إلى الكعبة لتطوف وتُقبّل الحجر الأسود بعد استقباله، وتستمر في التكبير مشيرة إلى الحجر، والطواف في العمرة هو سبعة أشواط يجب تأديتهم كاملة.
وحتى يكون طواف المُسلم صحيحًا فعليه أن يكون طاهرًا، ويرتدي من الثياب سواء كان رجلًا أو امرأة ما يستر عورتهما، وبعد الانتهاء من السبعة أشواط للطواف يقوم المعتمر بصلاة ركعتين خلق مقام سيدنا إبراهيم “عليه السلام” ويقرأ سورة الفاتحة تليها سورة الكافرون في أول ركعة، بينما الركعة الثانية يقرأ الفاتحة تليها الإخلاص.
ما هو حُكم المحرم للمرأة في الحج والعمرة؟
إن الإسلام حثنا دائمًا ألا تسافر المرأة بدون أن يكون معها محرم، بحيث لا تبيت خارج منزلها وبعيدًا عن أهلها أو زوجها بمفردها، فالذهاب إلى أداء مناسك الحج والعمرة هو سفر أيضًا ولذلك وجب أخذ المحرم ليحفظك ويحرسك من أي شرور للأنفس والطرق، وذلك حتى وإن ادّعى البعض غير ذلك، فإن الحلال بيّن والحرام بيّن.
ولكن في بعض الأحيان قد تضطرنا بعض الأمور لأن نسافر بمفردنا إن لم يكن لدينا محارم أو أن الأمر طارئ ولا يحتمل التأجيل أو التأخير، فإنه من الممكن أن تسافر المرأة بمفردها إن كان للعمل أو العلاج وغيرها من الأمور الطارئة، ولكن يجب الحرص على أن تكون في جمع من البيئة الآمنة من النساء وأن تبتعد عن الأماكن التي يخلوا فيها الرجل مع المرأة بدون أن يكون محرمًا لها.
حكم سفر المرأة لأداء مناسك الحج والعمرة بدون محرم
مؤخرًا أتاحت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية إمكانية سفر المرأة لأداء العمرة أو الحج بدون محرم معها، ولكن اختلف الفقهاء وعلماء الدين الإسلامي حول هذا الأمر، فجاء رأي كل من المذهب الحنفي والحنبلي كالآتي:
- إن الحنابلة والحنفية رأوا بأن ذلك حرام شرعًا ومنعوا ذلك وأكدوا أنه لابد من وجود محرم.
- حيث أن رأيهم كان استنادًا على الأحاديث النبوية الشريفة التي تُحرّم سفر المرأة بدون محرم.
أما بالنسبة إلى رأي كل من الشافعية والمالكية فجاء كالآتي:
- كان رأي المذهب الشافعي والمالكي هو أنه من الجائز أن تسافر المرأة للحج أو العمرة بدون محرم.
- حيث أنهما أمر واجب وقد تكون المرأة ليس لديها محرم أساسًا ومن الجائز ذلك وليس مُحرّمًا.
- واستندوا في ذلك إلى قول رسول الله “صل الله عليه وسلم”: “فإنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ، حتَّى تَطُوفَ بالكَعْبَةِ لا تَخَافُ أحَدًا إلَّا اللَّهَ”.
- فنظرًا لأن كل من العمرة والحج واجب على كل مسلم ومسلمة، ولكن تسافر المرأة وحدها بدون محرم بشرط أن تكون في جمع من النساء الصالحين حولها.