ما هي شروط الإسلام ؟ هذا السؤال من أكثر الأسئلة ترددًا على مواقع الإنترنت، خاصة تزامنًا مع
أننا في شهر كريم شهر رمضان المبارك، فهو ديننا الحق، ولكن حتى يُسلم العبد فإنه لابد من أن تتوافر به بعض الشروط والتي سنوضحها لكم في هذا الموضوع.
ما هي شروط الإسلام الحنيف؟
نجيب لكم على سؤال: ما هي شروط الإسلام في هذه الفقرة والتي تتضمن كل مما يلي:
أول شرط هو بلوغ سن التميّز
- إن من أهم شروط الإسلام هي أن يكون العبد بالغ، حيث أنه دون سن البلوغ لا يكون مسؤولًا عن أفعاله وليس كبيرًا كفاية حتى يُفرّق بين ما يضره وما لا يضره.
- وببلوغه هذا السن فإنه يكون مدركًا لكل شئ حوله، وسن البلوغ وفقًا لآراء الفقهاء فهو يبدأ من السابعة حتى سن البلوغ للذكر أو الأنثى.
- ولكن هناك أراء فقهية للحنابلة والمالكية والحنفية حول أنه يصح إسلام الصبي، ولكن خالفهم الرأي الشافعية بأنه لا يصح ذلك والشرط هو البلوك.
ثاني شرط هو صحة العقل
- الشخص المجنون لا يكون مدركًا ما الذي يفعله أو يقوم به ولذلك لا يؤخذ بما يفعل ولا يأثم.
- ولذلك كان من أهم الشروط هو صحة العقل، بحيث يكون عاقلًا ناضجًا مُدركًا لما يحدث حوله.
- فالشخص الغير العاقل أو الذاهب عقله مرفوع عنه القلم ولا يُحاسب على ما يفعل.
ثالث شرط هو اختيار الإسلام
- إن الإسلام لا يجبر أحد بأن يعتنقه، فنحن نختاره والله -سبحانه وتعالى- منذ خلقنا وقد خيّرنا به.
- ولذلك فإن الشخص المسلم بالإجبار والإكراه بدون أن يختار الدين فهو ليس مسلمًا.
- فإن الشخص حتى يكون مسلمًا يجب أن يكون مقتنعًا تمامًا بما يفعل وما يعبد.
وهناك أخي المسلم نوعين من الإكراه في الدين والعبادة وأولهما هو إكراه المسلم التام بأن يكون مسلمًا لأنه يخشى الموت، وهناك إكراه آخر ناقص بأنه مؤمن بأنه إن لم يؤمن فقد هلك أو أنه سيتم حبسه أو ضربه.
رابع شرط هو الشهادتين
نأتي إلى الشرط الرابع ردًا على سؤال ما هي شروط الإسلام ولكنه أهم تلك الشروط والتي تتفوق على كل ما سبقها ولكن طرحناها في النهاية لنتحدث عنها بشكل أكثر توضيحًا، فهي أساس كل شئ في الحياة والدين، ويمكننا توضيح ذلك كالآتي:
- ينطق المسلم الشهادتين اللتان هما الدليل القطعي بأنك مسلم وهي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا ونبينا مُحمد (صل الله عليه وسلم) رسول الله”.
- ولكن لا يلفظهما العبد بدون أي مشاعر أو نوايا طيبة، بل أنه يجب أن ينطقهما بصدق وإيمان.
- وعليه أن يلتزم بكل ما يأمرنا به ديننا الإسلامي، وأن يبتعد عن كل ما حرمه الله -عز وجل- علينا.
- بالإضافة إلى أنه لابد أن يتبرأ العبد من أي دين آخر يُخالف الدين الإسلامي، فكله باطل وضلال.
- ولكن يأمرننا ديننا الجميل بألا نحتقر من الأديان الأخرى ولا نذم فيها فهي محرمة علينا ولكن لنا ديننا ولهم دين.
- إن الإسلام ليس مجرد دين وإنما هو الحياة التي نعيشها، وعلينا أن نضعه أمام عيننا في كل وقت وأوان لأننا مسلمين ولأن الله خلقنا لنعمّر الأرض ونعبده.
كيف يدخل العبد إلى الدين الإسلامي؟
إن العبد يدخل في الدين الإسلامي بقلب صادق، وهو فرض علينا لأنه الدين الحق وكل ما دونه ضلال، ولا يتطلّب من الإنسان الكثير من الطقوس أو الأمور الشاقة حتى يكون مُسلمًا، فإن كل ما عليه هو أن ينطق الشهادتين وهما: “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”، ولكن بشرط أن تكون نابعة من القلب صادقة مؤمنة بالله وبرسوله وبعدها يكون مُكلفًا بكل الواجبات الشرعية الإسلامية من الصلاة والصوم والحجاب واللبس الشرعي وغيرها من الأمور التي تتعلق بالدين.
