
نتعرف معًا على طريقة صلاة العصر فرد وجماعة، فهي الصلاة الوسطى التي أمرنا الله بالمحافظة عليها والاهتمام بأدائها، فإن هناك أوقات مكروه صلاتها فيها وهي قبل المغرب مباشرة ليس من المستحب القيام بها، حيث ورد في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات من القرآن الكريم التي تحثنا على ضرورة الحفاظ عليها وليس معنى ذلك ألا نحافظ ونهتم بالصلوات الأخرى.
طريقة صلاة العصر في الدين الإسلامي
نتطرق الآن في هذه الفقرة بـ طريقة صلاة العصر ، فهي ككل الصلوات التي أمرنا الله بها ولكن الفرق بينها وبينهم هي أنه ليست هناك سُنة تصلى بعد الانتهاء منها، ونصليها كالآتي:
- يتوضأ المسلم ويتوّجه إلى القبلة بثياب نظيفة طاهرة خالية من أي نجس أو أوساخ.
- يبدأ المؤذن بالآذان ونقوم الدعاء بعده وبعدها يقول الإقامة ونستعد للصلاة.
- وبعدها يقول الله أكبر ويبدأ في الصلاة بالطريقة الاعتيادية لجميع الصلوات والنوافل.
- صلاة العصر هي أربع ركعات، ركعتين ثم تشّهد وركعتين آخرتين وبعدهما التشهد الأخير.
- بعد التشهّد الأخير نقول “السلام عليكم ورحمة الله” يمينًا، “السلام عليكم ورحمة الله” يسارًا.
ما الذي نقرأه في صلاة العصر؟
لم يأمرنا الله -سبحانه وتعالى- بأن نردد في صلواتنا أو نتلو آيات معينة، ولكن المشترك في كل الصلوات هي أننا نقول الفاتحة ومعها سورة صغيرة، ولكنه يحثنا على ألا نطيل ركعات العصر كما جاء عن رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة “رضي الله عنه” عن الرسول قال: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فُلانٍ قَالَ سُلَيْمَانُ –أحد رواة الحديث-: كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ».
ولكن من المفضل قراءته فيها أوساط المفصل، والمقصود بـ أوساط المفصل السوّر القرآنية من سورة النبأ حتى سورة الضحى، فالمفصل أقسام منها طوال وهو النبأ حتى الأوساط وهي سورة الضحى، القصار حتى سورة الناس، ويمكنك أن تتعلم أكثر حول ذلك في المواضيع القادمة بعد أن تعرفنا على طريقة صلاة العصر، وسنقوم بتقديم فضل صلاتها في وقتها في الفقرة القادمة.
فضل صلاة فريضة العصر في وقتها
حثنا الله -سبحانه وتعالى- على ضرورة المحافظة على صلاة العصر وصلاتها في وقتها، فإن لذلك فضل عظيم فالله لا يأمرنا بشيء أو ينهانا عنه إلا لأنه في مصلحتنا وله عظيم الفضل، وجاء فضل ذلك كالآتي:
- إن المسلم الذي يحافظ على صلاة كل من فريضتي العصر والفجر في صلاتها فإنه لن يدخل النار أبدًا.
- كما أن موعده الجنة بون سابقة عقاب أو عذاب وهذا لصحيح مسلم عن عمرة بن رؤبة روى عن أبيه عندما سمع رسول الله فقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» .
- تُعتبر صلاة العصر هي الصلاة الوسطى التي حثنا الله -سبحانه وتعالى- المحافظة عليها كما جاء في كتابه العزيز وقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ».
- كل هذا الحث على المحافظة عليها لأنها تكون في منتصف اليوم وقد ننشغل إما في العمل أو النوم والدراسة وغيرها مما يشغلنا فنصحنا الله بهذا لنهتم بها ولا ننساها.
- وإن المسلم عندما يصلي الفجر في جماعه فإنه يُكتب عند الله من الساجدين الراكعين القائمين الخاشعين وتصعد بهم الملائكة إلى الرفيق الأعلى لتكتبه الله منهم.
- واختص الله صلاتي الفجر والعصر حيث أن الملائكة تقوم بالتناوب في تلك الأوقات وتكون فرصة عظيمة لتكتبنا من المُصلين وتشهد علينا عند ربن العالمين -سبحانه وتعالى-.
- وبالنسبة إلى الدعاء بعد صلاة العصر فهو مستجابة -بإذن الله- وكذلك بعد أي صلاة من الصلوات التي فرضه الله علينا.