
يحرص المسلمون على معرفة أذكار المسلم قبل النوم وعند الاستيقاظ منه، حيث أنه سُنة عن نبينا وحبيبنا الكريم مُحمد “صل الله عليه وسلم” وحثنا على أن نقولها قبل أن نخلد إلى النوم مباشرة، فإن المداومة عليها تقي المرء من الشياطين وتحفظهم من أي سوء قد يصيبهم، ولها الكثير من الفوائد بالإضافة إلى أنها ثواب عظيم لذكر الله وتحصين النفس به والتوّكل عليه.
أذكار المسلم قبل النوم في السنة الإسلامية النبوية
هناك الكثير من أذكار المسلم قبل النوم التي نتحصن بها قبل أن ننام وبعض الأدعية التي نصحنا بقولها رسولنا الكريم مُحمد (صل الله عليه وسلم)، ومن بينها كل مما يلي:
- يبدأ بقول سورة الإخلاص والمعوذتين وهما سورتي الفلق والناس.
- يردد الثلاث سور السابقة ثلاث مرات بصوت خافت ومسموع للنفس.
- يقول بعد ذلك البسملة “بسم الله الرحمن الرحيم” بمجرد أن يضع رأسه على الوسادة.
- يردد دعاء الرسول (صل الله عليه وسلم) بعد البسملة فيقول: “اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها. اللهم إني أسألك العافية.”.
أذكار قبل الخلود للنوم وقراءة سورة الملك
إن المُسلم بعد أن يقول أذكار المسلم قبل النوم وما طرحناه في الفقرة السابقة ويقول سورة المُلك، فهي واحدة من السور القرآنية التي لها الكثير من الفضائل على المُسلم، وتحدّث عنها نبينا مُحمد (صل الله عليه وسلم) وأكد بأنها من أحب السور إلى قلبه ولذلك حثنا على قراءتها قبل الخلود إلى النوم، وإن من بين كل تلك الفضائل كل مما يلي:
- هي من السور القرآنية التي بقراءتها يُمنع المسلم من عذاب القبر.
- وأن مَن يحافظ على قراءتها بصورة دائمة فإنها تنجيه من الشرور خلال ليته.
- تجادل عن صاحبها يوم القيامة، فهي تأتي وتكون وسيطًا له بدخوله إلى جنات النعيم.
- لها فضل عظيم فهي تبعد الشخص عن عذاب نار جهنم.
- يُثاب على قراءتها المسلم ويحصل على حسنات وأجر عظيم.
- بالمحافظة على قراءتها فإن المسلم قبل النوم يثاب على ذلك.
- له أجر عظيم على كل حرف من حروف آياتها وثواب كبير.
- تشفع لصاحبها يوم القيامة وتغفر له ذنوبه فقد تكون سبب لدخوله الجنة.
أذكار عند القلق في فراشه وعدم النوم
هناك العديد من الأذكار التي نُحصن أنفسنا بها وتكفينا الشرور ومنها عن بريدة رضي الله عنه عندما شكا سيدنا خالد بن الوليد (رضي الله عنه) إلى الرسول (صل الله عليه وسلم) فقال له: “يا رسول الله! ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ”إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت”، فيقولها المسلم بنفس راضية وقلب صادق.
كراهية النوم بدون ذكر الله -عز وجل-
إن النوم بدون ذكر الله -سبحانه وتعالى- ليس فيه إثمًا ولكن يُستحب أن يكون آخر ما ذكرته قبل نومك هو الله بأسمائه العُليا، فإن ذلك سنة عن نبينا وحبيبنا محمد (صل الله عليه وسلم)، وعلينا أن نقتدي به في كل أمور الحياة وأن نتبع سنته كالفرض فإنها استكمالًا لإسلامنا وإن كل ما يأمرنا به أو يحثنا عليه هو في مصلحتنا وهو خير لنا، ويجب أن يكون رسولنا هو قدوتنا التي نراه في كل شئ كما نرى الله دائمًا وأبدا.
وإلى هنا أعزائي المتابعين نكون انتهينا من موضوع اليوم، ولكن هناك الكثير من الأذكار والأدعية المحفوظة والمستجابة التي يمكنها أن تقينا الشرور وتحفظنا وعلينا أن نهتم بها من أذكار الصباح والمساء وغيرها مما هو حصن لنا وحافظ.