
حتى تتعرف على الطريقة الصحيحة و كيفية أداء صلاة الظهر فهذا الموضوع موّجه لك، حيث أن الصلوات الخمس هي فرض علينا جميعًا، وهي أهم شئ من الممكن أن نقوم به خلال اليوم وعلينا أن نُربي أبنائنا من البداية على ذلك وأنه لا يوجد ما هو أهم منها لنقوم به في الحياة، فهي ما تفصل بين المسلم والكافر فكيف لنا أن نهملها، فإنه لأمر شائع في زمننا العجيب الذي نعيشه حاليًا وهو أننا نرى الكثيرون لا يُصّلون، ولهذا السبب تلفت معايير المجتمع ومبادئه.
كيفية أداء صلاة الظهر وشروط صحتها
إن طريقة وكيفية أداء صلاة الظهر حتى تكون صحيحة ومستوفية لكل شروطها هي من المواضيع التي عليها بحث كبير أو بخصوص كل الصلوات وليس الظهر فقط، فإن المُسلم يقوم بتأديتها وصلاتها كالآتي:
- في البداية عدد ركعات صلاة الظهر هي اربع ركعات.
- إن كل صلاة من الصلوات الخمس لها أذان وإقامة، فيُكبر الإمام تكبيرة الإحرام ثم يقيم.
- خلال تلك الأثناء يكون المسلم على وضوء طاهرًا خالي من أي دنس أو نجاسة.
- بالنسبة للرجال فهي تذهب إلى المسجد للصلاة في الجماعة ولكن المرأة فبيتها أفضل.
- عند البدء في الصلاة يقول المُسلم دعاء الاستفتاح ثم يقوم بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
- يشرع في قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة لما تيّسر له من القرآن الكريم.
- بعد الانتهاء من ذلك يركع برفع يديه عند أذنيه ليقول الله أكبر ويحني جسده بأن يكون ظهره مستوي بنفس مستوى رأسه.
- ويداه تكونا على ركبتيه ويقول ثلاث مرات “سبحان ربي الأعلى” بصوت خافت مسموع له.
- بعد الانتهاء يقول “سمع الله لمَن حمدهْ”، ويرفع يديه لأعلى أو يبقيهما كما هما بجانبه.
- ليسجد بعدها ويقول “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات ليدعو بما يشاء وما يتمنى.
- بعد السجدة الثانية في الركعة الثانية يقول دعاء التشهد حتى الصلاة الإبراهيمية.
- وبعدها يقوم ليؤدي ركعتين أخرتين بنفس الطريقة وفي آخر سجدة في الركعة الأخيرة يقول دعاء التشّهد الأخير.
- بعد أن يقول التشّهد فإنه يحني رأسه يمينًا ليقول “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، ويحنيها يسارًا بدون أن يرفع عينيه ليقول “السلام عليكم ورحمة الله”.
- من المستحب أن يدعو المسلم في سجوده وبعد الانتهاء من التشّهد وكذلك بعد الانتهاء من الصلاة عقب التسليم مباشرة فيدعو بما يشاء.
ما الحكمة من أن صلاتي الظهر والعصر سريّة؟
إنه لمن المعروف أن صلتي العصر والظهر من الصلوات السريّة، بينما الفجر والمغرب والعشاء صلوات جهرية، حيث أن الجهر بالصلاة أو السرية فيها هي سنة من سنن النبي (صل الله عليه وسلم)، ولكن من الأفضل أن يتم الجهر في مواضعه والسر في مواضعه، فالجهر يكون للإمام بأن يرفع صوته في قراءة الفاتحة والسور القصيرة بمأموميه، وإن قرأها في سرية فصلاته صحيحة ولكنها ناقصة كذلك، ولكن إن كان يصلي منفردًا فيمكنه أن يصليها جهرًا أو سرًا كما يرغب.
والحكمة أو العلّة من ذلك هي أن رسولنا الكريم كان يفعل ذلك، ونحن نقتدي به في كل شئ وهناك الكثير من الأمور التي لو بحثنا عنها لعجزنا عن فهمها، وهي إرادة الله وهو يكتب ويريد لنا الخير دائمًا، والرسول “صل الله عليه وسلم” هو مَن علمنا وما نتعلم منه دائمًا أمور ديننا كلها، فهو أسوّتنا الحسنة ومثلنا الأعلى في كل شئ، والحكمة من هذا الأمر هي أنهما في النهار والنهار هو وقت السعي وكلما كان سريًا كلما زاد ذلك في نفسه خشوعًا، والله تعالى أعلى وأعلم.
وهناك أعزائي القرّاء والمتابعين نكون في نهاية موضوع اليوم: كيفية أداء صلاة الظهر، فهو من المواضيع الهامة والتي يجب أن ننتبه لكل جزء وركن فيها حتى يتقبل الله منّا، فالصلاة أهم شئ ولا جدال في ذلك ومَن تركها فهو آثم ارتكب ذنب من أعظم الذنوب وعليه ألا يستهون بذلك أبدًا.