نتحدث اليوم عن موضوع مهم جدًا وهو مفهوم التعليم عن بعد، حيث أنه من الأنظمة الهامة التي نعتمدها في عملية التعلُم حاليًا والتي طوّرت من النظام وسّهلت الأمر علينا خاصة في المدارس والجامعات وحلّت العديد من المشاكل التي كانت تواجهنا سابقًا، بالإضافة إلى جعل الأمر أكثر سهولة ووفر علينا ذلك الكثير من الأمور، وسنتعرف معًا على الفائدة التي عادت إلينا من استخدامه والاعتماد عليه.
ما هو مفهوم التعليم عن بعد وتعريفه؟
إن مفهوم التعليم عن بعد بالإنجليزية معناه Internet-Based Learning أو Distance Learning، والمقصود منه هو الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة المختصة بنقل المعارف والعلوم المختلفة من المصدر الرئيسي وفقًا للأماكن التي يُعتمد عليها في العالم إلى أماكن أخرى متنوعة ولا تعتمد هذه العلوم.
حيث أن المعلومة تؤخذ من مصدرها نفسه بنفس التوقيت والسرعة، وهذا ما يُعرف بـ real time application، وهذا النوع من التعليم يساعد الطالب أو المحاضر بنقل المحاضرات المسجلة أو حتى الحية بأعلى جودة وهذا ما يجعل من هذه العملية والمنظومة أمر سهل ومميز.
ما هي إيجابيات نظام التعليم عن بُعد؟
هناك العديد من المميزات والإيجابيات التي يتميز بها نظام التعليم عن بُعد ومن بينها كل مما يلي:
- يساعد هذا النظام كل الطلاب والراغبين في التعلُم في أي مكان وأي بقعة جغرافية حول العالم من الحصول على المعلومة بشكل أسرع وأسهل.
- تعتمده المؤسسات التعليمية فهو مفيد للمعلمين والكادر التعليمي لرفع المحاضرات لحصول الطلاب عليها من أي مكان بدلًا من الذهاب للمدرسة أو الحرم الجامعي.
- كما أنه يستغل الوقت أفضل استغلال وكذلك يمكن للطالب أن يختار الوقت الذي يناسبه خلال اليوم للتعلُم.
- وأيضًا يعتمد وسائل التكنولوجيا الحديثة وأجهزة الكمبيوتر وكذلك الجوالات الذكية التي يمكنها الدخول على المنصات التعليمية الخاصة بالنظام.
- ينتسب الطلاب إلى الجامعات والمدارس بسهولة من خلال المنصات الرقمية التي وفرتها في المدارس والجامعات.
- يتم التغلُب من خلاله على طاقة استيعاب تعاني منها الكثير من الطلاب في المنشآت التعليمية حيث وفرت لهم وقتًا للاستيعاب.
التكنولوجيا المستخدمة في عملية التعلُم الإلكتروني عن بُعد
هناك بعض الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة التي تم استخدامها والاعتماد عليها خلال عملية التعلُم عن بُعد، ومن بينها كل مما يلي:
- التكنولوجيا التي تعتمد التقنيات المستخدمة للصوت منها التسجيلات التي تُخزن الأقراص المدمجة.
- وكذلك البث الشبكي الذي يتمثل في شريط الفيديو التعليمي وكذلك المؤتمرات التفاعلية.
- بالإضافة إلى أجهزة التكنولوجيا التي تعتمد على أجهزة الكمبيوتر والتي نحصل عليها من الشبكات الداخلية للشركات.
مراحل تطور نظام التعلُم عن بُعد
بعد معرفة مفهوم التعليم عن بعد ووفقًا لماء جاء في تقرير منظمة اليونسكو في عام 2002م، فإن التسلسل التاريخي لهذا النظام مرّ ببعض المراحل والتي عددها أربعة وتتضمن ما يلي:
- فإن أول مرحلة من المراحل كانت مع نهاية القرن التاسع عشر وبدأت في الظهور مع نظام المراسلة التي لا تزال منتشرة حتى الوقت الحالي في البلدان النامية، فهي تعتمد على موارد وإرشادات مطبوعة، والتي يمكن أن تضم وسائل بصرية وسمعية فهي طرق التواصل بين المعلم والطالب.
- بينما المرحلة الثانية كان يتم استخدام التقنيات المتنوعة من الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية وأجهزة التلفزيون والراديو كأفضل الطرق للتواصل و تقديم الدروس والمحاضرات المسجلة.
- تأتي المرحلة الثالثة التي يُعتمد فيها على الوسائل المختلفة من الأصوات والفيديو والكتب الإلكترونية والأجهزة الحاسوبية المستخدمة في الجامعات، وهذه كانت طريقة معتمدة حتى وقتنا الحالي في بعض الأماكن.
- وأخيرًا المرحلة الرابعة التي تعتمد فيها أنظمة تستخدم الإنترنت، وتتضمن المواد التعليمية المستخدم فيها الوسائط المتعددة، ومُجهزة بأفضل الطرق التكنولوجية الحديثة، وتنتقل إلى الأشخاص من خلال جهاز الكمبيوتر أو الـ laptops، ويسهل الوصول إلى قاعدة البيانات والمكتبة الإلكترونية بسهولة تامة وتخلق تفاعل بين الطالب والمعلم والتلاميذ وبعضهم البعض.